اسليدرمقالات واراء

ليلة إستثنائية في حضرة رجلٌ إستثنائي

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : شيماء البكش 

رَجلٌ إستثنائي وليلة إستثنائية
يحتفل الناس بمرور عام وقدوم عام
وأنا بدونك لا أحتسب الأيام
كيف لي أقيم طقوساً إحتفالية
وأرتدي ملابساً تنكرية وأرتدي قبعات ورقية
وأتراقص وأتمايل علي ألحان أشعار غجرية
وأفيق من كل هذة الطقوس في الصباح مدركاً أنها كانت أوهام
أيا رجلاً قبل مجيئة لم أعرف الدقائق من الساعات من الأيام
مرت حياتي قبلة عام وراء عام
لم أدرك ما يقيمونة من تلك الإحتفالات التي يسمونها إحتفالات رأس العام
لا أريد أن أهنئك ببطاقات مستوردة بالأحرف اللاتينية ولا عبارات شائعة تتبادلها الإنسانية
فأنت رجلاً لا أجد لة طقوسا تليق بة في الديانات الثلاث ولا حتي في الوثنية
فدعم وهيا بنا لنقيم طقوساً إستثنائية
فرجلا مثلك لا يليق بة باقات الورد ولا رسائل مكتوبة علي الأحرف الرقمية
فقدومك إلي عامي هذا من السما أجمل هدية
فدعني احتفل بك واحتفل معك وأنظم لك القصائد الشعرية
فدعنا نسكر ونتراقص ونترنح علي أرصفة المدن اللبنانية
دع القوم يحتفلون ونفسهم ويتراقصون علي الأشعار الغجرية
ودعنا نحتفل وشأننا كل عام في تلك الليلة الإستثنائية
دعني أقل لك كل عام وأنتَ حبيبي فلا يؤاخذ الإنسان علي أحلامة الوردية
ولا يلام الشاعر علي شطحاتة الخيالية
أو إختر لك إسماً أناديك بة فلك الإختيار كما يختار العازف إيقاع أصابعة علي الآلات الموسيقية
دعني أعكف بقلبك ليلة واحدة كما يعكف المتعبد في محربة في الليالي الوترية
فلقد زهدت بك الدنيا وإعتنقت الصوفية
سأترك طقوس قومي وأرحل معك أخر الدنيا
فلم أعد أخشي الموت ولو ذهبنا لنحتفل في مدينة الموت مدينة القدس الفلسطينية
لا يهمني صليبية كانت أم يهودية أو إسلامية
فسأحتفل معك في شوراع إغتالتها الأيدي الوحشية
لا نبالي بالخراب والدمار وما يفعلونة بها من أفعال بربرية
وأشجارها التي تشبعت من الدماءِ سنرويها بدموعنا لصنع منها الأشجار الإحتفالية
وعلي مسرح جرائم الهمجية ستقام الطقوس الإستثنائية
وعلي أبواق الحرب سنعلن إنتهاء طقوس تلك الليلة الإستثنائية
وما يهمني إن قضيت معك ليلة واحدة فسأحيا علي أمل اللقاء
العام القادم في ليلة أخري إستثنائية
سنذهب فيها إلي المدن العراقية
لنتراقص ونترنح في الشوراع البغدادية
وعلي أطلال الحرب سنقيم إحتفالاتنا السنوية
ستبقي حتي أخر العمر قبلة العشاق مدينة الحضارة الأبدية
فدع القوم ودعنا نرحل من الشوراع الخلفية لنقيم طقوسا إستثنائية
لرجل إستثنائي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى